مسيرة فاطميون رساليون
مسيرةٌ رساليةٌ ولائيةٌ مهيبة في الضاحية الجنوبية لبيروت بذكرى شهادة السيدة الزهراء (ع) وتخليدًا للشّهداء
الفوعاني:أي تأخير أو تعطيل للإنتخابات سيكون بمثابة معركة سياسية مفتوحة لحماية الدستور والدولة.
مواساةً لأمّ الأئمة السيدة فاطمة الزهراء (ع) في ذكرى استشهادها، وتخليدًا لشهداء أفواج المقاومة اللبنانية “أمل” وشهداء جمعية كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، نظّمت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية – مفوضية بيروت مسيرةً حاشدة بمشاركة آلاف الكشفيين، حيث جابت شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، انطلاقًا من أوتستراد السيد هادي نصرالله وصولًا إلى باحة عاشوراء في معوض.
وتقدّمت المسيرة حملة الصور والرايات والفرقة الموسيقية المركزية والفرق الكشفية من مختلف المراحل، ورفع المشاركون صور شهداء الحركة والجمعية مردّدين شعارات الولاء للسيدة الزهراء (ع) وللإمام المغيّب والشهداء.
المسيرة التي غصّت بها شوارع الضاحية اختُتمت باستعراض رسمي في باحة معوض، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الحاج مصطفى الفوعاني، المفوض العام للجمعية الحاج قاسم عبيد وقيادات كشفية وحركية وحشد من الفعاليات وعلماء الدين، حيث كانت كلمة للحاج مصطفى الفوعاني أشاد فيها بعطاءات الكشفيين سيما تضحيات جهاز الدفاع المدني خلال الحرب، وقال “إنّ ما فعله المسعفون لم يكن مجرّد عملٍ إنساني، بل فعل رمزيّ عميق ـ إعلان بأنّ الانتماء ليس شعارًا، بل مسؤولية.
لقد جسّدوا معنى الكشافة في أبهى تجلياته: الخدمة، النظام، التضحية.
في زمنٍ كانت فيه المدن تُقصف، كانوا يبنون بالحبّ حصونًا من الأمل.
وفي كلّ ملجأٍ أقاموه، وُلد وطنٌ صغير من الرحمة والانضباط.”
وقال الفوعاني إنّ الرئيس نبيه بري جدّد التأكيد على الثوابت الوطنية، مشدداً على أنّ المقاومة التزمت كاملاً بما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّ الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من تسعة آلاف عنصر وضابط، وقادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دولياً، لكن ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، باعتراف قوات “اليونيفيل” وتقاريرها الدورية.
وأكد الفوعاني أنّ الرئيس بري تساءل محقاً: “متى وأين وكيف التزمت إسرائيل ببندٍ واحدٍ من بنود اتفاق وقف إطلاق النار؟”، مشيراً إلى أن هذا السؤال يجب أن يوجَّه إلى المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ويتجاهل الاحتلال وعدوانه المستمر، في حين يطالب لبنان والمقاومة بما لم يلتزم به العدو يوماً.
ولفت الفوعاني إلى أنّ الرئيس بري عبّر أيضاً عن استغرابه لمواقف بعض الأطراف في الداخل اللبناني، قائلاً: “هل هناك بلد في الكون يُنكر أنقى صفحة من تاريخه؟”، في إشارة إلى صفحة المقاومة والشهداء الذين سطّروا بدمائهم الطاهرة ملحمة الصمود والعزة.
كما لفت إلى ما قاله الرئيس بري حول المفاوضات، حيث أوضح أنّ هناك آلية تسمى “الميكانيزم” يجب أن تجتمع بشكلٍ دوري، ويمكن الاستعانة بخبراء من مدنيين أو عسكريين عند الحاجة، كما حصل في ترسيم الحدود البحرية والخط الأزرق، تأكيداً على أن لبنان يفاوض من موقع الحقّ لا من موقع الضعف.
وأشار الفوعاني إلى تأكيد الرئيس بري أن قانون الانتخابات نافذ، ويجب أن تُجرى الانتخابات على أساسه وفي موعدها، محذراً من أي محاولة للمسّ بالاستحقاقات الدستورية التي تعبّر عن إرادة اللبنانيين، ومؤكداً أنّ أي تأخير أو تعطيل سيكون بمثابة معركة سياسية مفتوحة لحماية الدستور والدولة.
واختُتم النشاط بفقرةٍ موسيقية قدّمها الكشفيون من مفوضية بيروت في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، أُهديت إلى الرئيس نبيه بري بعنوان “نحن جندك يا نبيه”



https://www.facebook.com/share/p/1BLS5XL6Lr/

