مفوضية جبل عامل

المنطقة التاسعة في مفوضية جبل عامل منحت وسام “الفوج المعاصر” للقادة والأفراد


نظّمت المنطقة التاسعة في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية – مفوضية جبل عامل حفل منح وسام “الفوج المعاصر” للقادة والأفراد الذين أنجزوا المطالب العاشورائية في حسينية بلدة قلاويه، بحضور سعادة النائب الدكتور أشرف بيضون، مفوض جبل عامل القائد قاسم حيدر ومفوضو المراحل في المفوضية، مسؤول التفتيش في إقليم جبل عامل الحاج كمال زين الدين، قيادتي المنطقة التاسعة الحركية والكشفية، لجان الشعب الحركية وقيادات الأفواج في المنطقة، وفعاليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وأهلية.

افتتح الحفل بآياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم تلاها الجوال علي حايك، ثمّ عزفت الفرق الموسيقية في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية – مفوضية جبل عامل النشيدين اللبناني والكشفي.

وقد تخلل الحفل كلمة للخرّيجين ألقاها الجوال علي شعبان، ثمّ ألقت الدليلة سيرين عليان قصيدة من وحي المناسبة، كما قدّمت عشيرة الجوالة في فوج الشهيد الثاني – صفد البطيخ عمل فني.

  
  راعي الحفل مفوض جبل عامل القائد قاسم حيدر ألقى كلمة جاء فيها “بالأمس، ومن مؤسسة جبل عامل المهنية، منحنا القادةَ والأفراد وسامَ “الفوجَ المعاصر”، حيث البدايةُ والانطلاقةُ لكشافةِ الرسالةِ الاسلامية، ليكونوا الفوجَ المعاصرَ للإمامِ الحسين (ع) على شتّى الصُّعُد: في ميدانِ نشرِ الوعي والثقافةِ في مجتمعِنا، وفي ميدانِ المقاومةِ عندما تحتلُّ اسرائيلُ الوطن، فنخلعُ الزّيَّ الكشفيّ ونرتدي الزّيّ العسكريّ لنكونَ في طليعةِ المدافعينَ عن الارضِ والوطن ..
من هذا المنطلق، أنشأ الامامُ الصدر الكشافةَ لتكوينِ مجتمعٍ حيٍّ مرصوص، يتحرّكُ ويتصدّى للدّفاع، واعتبرهُ جهازًا خاصًّا مسؤولاً، والمسؤوليّةُ هي الشّعورُ بالإنسانية…

لذلك تمّ اعتبارُ الأشبالِ والزّهرات في كشّافةِ الرّسالةِ الإسلاميّة، جيلُ الغدِ المشرقِ نحو مستقبلٍ افضل، فهُمُ المدُّ والجزرُ لحركةِ امل لأنّهم هم عُمرُها وسرُّ بقاؤها بعد دماءِ الشّهداء ..

من هنا نُعلّمُ أشبالَنا وزهراتَنا محبّةَ الوطن والتّعصُّبَ له، والإنضباطَ والعملَ الجماعيّ، وضرورةَ ذوبانِ الفردِ في الجماعة، نعلّمُهم معنى روحَ الأخوّةِ واحترامَ الآخرين..

أمّا الكشافةُ والمرشدات.. فتمّ تكريسُ مفهوم “رحماءَ فيما بينَهم”.. فتعرِفُهُم بسيماهِم.. جعلوا الخير َعنواناً لهم .. لا يريدونَ جزاءً ولا شُكورا… إنّهم يرسُمون الابتسامةَ والسّعادةَ على وجوهِ الآخرين..
الكشّافةُ والمرشدات .. أمرٌ وعملٌ ونُصحٌ بالمعروف …

فوعدُ الكشّافةِ والمرشدات يصبُّ في خدمةِ الله في المرتبةِ الأولى, ثمّ في خدمةِ الوطن, وخدمةِ بني الإنسان, وكلُّها تنتهي بجملةٍ واحدة “احترامُ قانون الكشاف والمحافظةِ عليه”.

ولمرحلتي الجوّالةِ والدّليلات الحصّةَ الأكبرَ عندي، فهما امتدادٌ زمنيٌّ للحركةِ الكشفيّة – ولجميعِ المراحل – وهمُ النّبعُ المغذّي لحركةِ أمل .. إذ أنّ هدفَ هاتين المرحلتينِ إكسابَ الأفرادِ التّجاربَ والخبرات الّتي تحققُ لهمُ النّجاحَ في الحياة, بعد أن تُتاحَ لهمُ الفرصةَ ليعتنقوا الفضائلَ والقيمَ والعادات الحميدة في فترةٍ هامّة– جسديًّا وعقليًّا– من أعمارِهم .. فالجوّالُ والدّليلةُ هما (المواطن الّذي يعبدُ اللهَ ويبني الحياة)، تمامًا كأبنائِنا الكشفيينَ الخرّيجين، الّذين نبني عليهِم آمالَنا بأنّنا معهم سنجعلُ لبنانَنا أقوى وأجمل ..

وتحيّةُ إجلالٍ وإكبار، لمن يرَوْنَ في عملِهِم رسالةً إنسانيّةً سامية، ويسعَوْن لتقديمِ العونِ والمساعدةِ بغضِّ النّظرِ عن الظّروف، عنيتُ بهم مسعفي ومسعفات الرّسالة الّذين أظهروا ويظهرون كفاءةً عاليةً واندفاعًا في عملِهم.

هؤلاء الّذين ساهموا في بناء مجتمعٍ أكثر وعيًا بالسّلامة، وشكّلوا خطَّ دفاعٍ أوّلٍ فعّالٍ في مواجهةِ الكوارث، ومثّلوا ركيزةً أساسيّةً في حمايةِ الأفرادِ والممتلكاتِ والمرافق، وساهموا في تحقيقِ السّلامةِ العامّةِ داخل البلاد خاصّةً وأنّ منهم نخبةً من الخرّيجينَ وأصحابَ الاختصاص (مهندسين، أطبّاء، ممرّضين، أساتذة وغيرهم…)
لكم يا عناصر الدّفاعَ المدني، مسعفين ومسعفات، كلَّ الشّكر والتّقدير على جهودِكم المتواصلة وتفانيكُم وتضحيتِكم بوقتِكم وجهدِكم لخدمةِ الوطنِ والشّعب.
نعم، إنّ عناصرَ كشافة الرسالة الإسلامية باتوا رقمًا صعبًا في بلدٍ أصبح العيشُ فيه شبهُ مستحيل.. يمشون قُدُمًا بخطواتٍ ثابتة مليئةٍ بالإرادةِ والعزيمةِ والحبّ.. حبُّ اللهِ وحبُّ الإنسان.. فيبثّون في نفوسِنا أملًا أكبر بأنّ المستقبلَ سيكونُ واعدًا ومشرقًا..

وللفرقِ الموسيقيّةِ الّتي تعزفُ بقلبٍ واحدٍ وروحٍ نابضةٍ وعزيمةٍ رنّانة، هذه الفرق الّتي جسّدت تضحياتِ أولئك الّذين وهبوا أرواحَهم من أجلِ قضيّةٍ نبيلة، فتبثُّ فينا مشاعر الفخرِ والإباء، وتُحيي ذكرى الأبطال الّذين ضحّوا بأنفسِهم لنحيا نحن.. لنا مع هذه الفرقِ الّتي عكست صورةَ وبهاءَ وقدرات الجمعيّة وقفةَ عزٍّ وشموخٍ وإباء..

أمّا أنتم أيّها القادة والقائدات، فتُعتَبرون محورًا للتّربيةِ والإعدادِ والتّأهيلِ والاستقامة، كونُكم تجسّدونَ الأسوةَ والقدوةَ للآخرين، وتُمثّلونَ واجهةَ وبوّابةَ الاستقطابِ والتّربيةَ وصناعةَ الأفرادِ في جمعيّة كشافة الرسالة الإسلاميّة، فأنتم تُولون قيادة الجمعية عنايةً وأهميّةً عاليةً بالتّأهيلِ والتّدريبِ الدّائميْن والمستمرّيْن في كلِّ مواسمِ وفصولِ السّنة، وذلك وفقَ منهاج تنميةِ القيادات، الّذي يحددُ المسارَ التّأهيليّ والتّدريبيّ لكلّ ِقائدٍ وقائدةٍ بمختلفِ مستوياتِهم واختصاصاتِهم.

كلُّ الشّكرِ والتّقدير للقادةِ المضحّين الأوفياء، الّذين لا يكِلّونَ ولا يمِلّون، بل يزرعون على مدارِ العامِ بذارًا طيّبةً ليحصدوا في نهايتِهِ سنابلَ من الطّهر ِوالعفاف..

والشّكرُ موصولٌ للأهل الدّاعمين لنا أوّلًا كقيادة في هذه الجمعيّة، ولأبنائِهم ثانيًا من خلال حثِّهِم على المشاركةِ في الأنشطةِ الكشفيّة، والّتي تهدفُ إلى بناءِ الإنسان السّويّ.. شكرًا لكم لأنّكم تؤمنونَ بأهدافِنا وتطلُّعاتِنا وطموحاتِنا.. بدعمِكم المعنويّ نستمرّ ولا نرضى سوى بالأفضل، لنكون روّادًا في هذا المجتمع.. أمنيتي أن نبدأَ وإيّاكم بتأسيسِ لجان الأهل ضمن قيادات الأفواج لنتشاركَ معكمُ الآراءَ والأفكار، وتكونوا من المشاركين في صناعةِ القرار لتكونوا على مسافةٍ قريبةٍ من تطلّعاتِنا وطموحاتِنا.

أوصي نفسي كما أوصي القادة والقائدات بأن نبقى على هذا الخطِّ والنّهج الّذي رسمهُ سماحةَ الإمام القائد السيد موسى صدر، وأن نتحلّى بأخلاقِ وقيمِ القائد الأعظم الرّسول الأكرم محمد (ص)، وأن نعملَ بوصايا الشّهداء القادة، ونحافظَ على دماءِ الشّهداء الّذين قدّموا أنفسَهم قرابينَ للوطن باسم حركةِ أمل”.

وفي ختام الحفل تم منح الوسام للقادة والأفراد، كما وُزّعت الدروع على الخريجين الكشفين، والتُقطت الصور التذكارية.

عرّف الحفل القائدات خلود قنديل، منى شعبان، وسارة نظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى