مفوضية بيروت

تحت شعار “بلسم جراحنا”،مفوضية بيروت تكرّم أبطال الدفاع المدني.

الفوعاني في تكريم الدفاع المدني الرسالي: من يتقن إنقاذ الإنسان في زمن العدوان هو من يبنى عليه مستقبل الدولة في زمن السلم

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل، مصطفى الفوعاني، خلال احتفالٍ تكريمي لعناصر الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، أقيم في بيروت، أن هؤلاء المتطوعين جسّدوا صورة الإنسان المقاوم، الذي لم يغادر الميدان خلال العدوان الإسرائيلي، حين غاب كثيرون وبقيت سواعدهم تمتدّ لإنقاذ الجرحى وإغاثة المتضررين.

ورأى الفوعاني أن “الدفاع المدني في كشافة الرسالة شكّل خط الدفاع الأول عن الإنسان، حاملين روح الإمام موسى الصدر في ميادين العمل الإنساني، ومستمرين في حفظ إنسان الوطن حيثما كان، من دون تمييز أو تقصير، في الحرب كما في السلم”.

وأشار إلى أن هذا النهج التطوعي ليس جديدًا، بل هو امتداد لمسارٍ طويل من التضحيات، حيث لم يتخلف عناصر الدفاع المدني عن أداء دورهم حتى في أقسى الظروف، مؤكدًا أن “من يُتقن إنقاذ الإنسان في زمن العدوان، هو من يُبنى عليه مستقبل الدولة في زمن السلم”.

وفي الشأن الوطني، شدد الفوعاني على أن “الجيش اللبناني، والقوى الامنية، يبقى وتبقى الحصن المنيع لحماية الوطن، إلى جانب تضحيات المواطنين”، مؤكدًا أن “المعادلة الوطنية والعيش الواحد والتمسك بالثوابت أثبتت فعاليتها في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، وفي حفظ الأمن الداخلي”.

وأضاف أن “الشرفاء في هذا العالم، من دول وحركات تحرر، أجمعوا على أن المقاومة في لبنان لم تكن يومًا عدوانًا، بل دفاعًا مشروعًا عن الأرض والكرامة والسيادة، وهي لا تزال تشكّل ضمانة في وجه أطماع العدو الذي ما مازال يستمر في عدوانيته على الشعب اللبناني وسيبقى هذا العدو الشر المطلق والذي سنقاتله بالأسنان والاظافر والسلاح المتواضع ولن نقبل باي تطبيع مع عدو الإنسانية ولا سلام ولا استسلام بل سنحفظ أمانة الشهداء.

كما أكد أن “الرئيس نبيه بري كان وما زال صمام أمان لبنان، ومدافعًا شرسًا عن وحدة العيش المشترك، وحاميًا للاستقرار الوطني في كل المنعطفات”، لافتًا إلى أن “مواقفه الثابتة من القضايا الوطنية الكبرى تعبّر عن إرادة الناس في الحفاظ على السلم الأهلي، ورفض الفتنة بكل أشكالها”.

وتناول الفوعاني الوضع الاقتصادي، منتقدًا “سياسات الحكومة التي فرضت ضرائب إضافية على المحروقات، فأحرقت قلوب الفقراء بدلًا من أن تؤمّن العدالة الاجتماعية”، مشيرًا إلى أن “مثل هذه السياسات تستهدف الطبقة الفقيرة وتعمّق الفجوة بين الدولة والمواطن”.

وعن الاستحقاق البلدي والاختياري، قال: إن “فوز الثنائي الوطني، حركة أمل وحزب الله، في معظم المناطق اللبنانية، هو تعبير واضح عن تمسّك الناس بخيار المقاومة والتنمية، ورفضهم لكل محاولات التحريض والتشويه”، مشيرًا إلى أن “هذا الانتصار ليس انتصارًا حزبياً، بل تجديد للثقة بمشروع وطني كبير، حمى لبنان وحرّر أرضه ويدافع عن كرامته”.

وختم الفوعاني بالتأكيد على أن “حركة أمل، بقيادة الرئيس نبيه بري، ستبقى رائدة في مشروع بناء الدولة العادلة، دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية، الدولة التي تحمي حقوق المواطن وتصون كرامته وتعيد إليه ثقته بوطنه”.

وحضر التكريم رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل الحاج مصطفى الفوعاني وأعضاء من الهيئة، نائبي كتلة التنمية والتحرير علي حسن خليل وأيوب حميد، أعضاء من المكتب السياسي، مسؤول إقليم بيروت الحاج محمد عباني وأعضاء من الإقليم، وأعضاء من المفوضية العامة، وفعاليات اجتماعية وبلدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى