رساليون ما بدلوا عهد الوفاء لكربلاء- تقرير حول انشطة الجمعية في عاشوراء
بإيمانٍ حسينيٍ وولاء كربلائي متجذرٍ في نفوسهم، جدّدت جمعيّة كشّافة الرّسالة الإسلاميّة تمسّكها بالنهج الحسيني في مختلف المفوضيات والمناطق والأفواج عبر سلسلةٍ من الأنشطة التي تجسّد معاني المناسبة على مستوى الوحدات الكشفيّة كافة.
الأنشطة العاشورائيّة انطلقت مع بداية شهر محرّم برفع الرايات الحسينيّة ونشر السواد في مختلف المناطق، كما أقيمت مئات المضائف التي شارك فيها الكشفيون صغارًا وكبارًا لإطعام المعزّين على حبّ أهل البيت (ع) وتضمّن بعضها نشر المفاهيم الحسينيّة والتربويّة الهادفة من إرشادات توعوية واجتماعيّة وثقافيّة.
ونظم الرّساليّون مجالس العزاء للفتية والفتيات في مئات الأفواج والتي شارك فيها آلاف الأطفال حيث تعرفوا على شخصيات كربلاء وشاركوا في حلقات اللطم والعزاء وعبّروا عن ولائهم من خلال الفقرات الثقافية وتلاوة القرآن الكريم والقصائد الحسينيّة والتعرّف على ثورة كربلاء.
مسيرات الولاء جابت المدن والبلدات والقرى من الشمال إلى الجنوب، فخرج الرّساليون بكل فئاتهم ووحداتهم ليلبوا نداء الوفاء للإمام الحسين (ع)، حاملين الرايات والصّور والمجسّمات التي ترمز للمناسبة كما عبروا عن نصرتهم للقرآن الكريم ورددوا نداءات التلبية العاشورائيّة والقرآنية. وشارك في المسيرات آلاف الأفراد الكشفيّين والفرق الموسيقيّة والدفاع المدني.
الخدمة الحسينيّة كانت شعار الرّساليين، الذين كانوا حاضرين عبر الدفاع المدني في مختلف المجالس العامة للمساهمة في إحياء العزاء، شارك الكشيفيّون في توزيع المياه المعزّين وتحضير أماكن العزاء والمساعدة في أعمال الترتيب والتنظيف ودعوة المشاركين ومساعدة الأهالي في إحياء المناسبة وتقديم ما يلزم لخدمتهم.
وكما في كل عام، اختتمت هذه الأنشطة بثمرة العطاء الحسيني الذي لا يتبدّل في نفوس أبناء الرسالة، هم يحفظون هذا الإرث ببسالتهم التي لا تتوقّف، يزرعون الولاء الحسيني في قلوبهم ليبقى ينبض معهم من عامٍ إلى عام، وعلى هذا العهد سيبقون.
